فتاوى الصيد والذبائح والأطعمة

عقيقة المولود

بعد شهرين إنْ شاء الله سيكرمني الله بمولود بعد طول انتظار، فما هي السنن المتبعة في المولود؟



الإجابة:
1- الأذان: وقد رويت في ذلك بعض الأحاديث، منها ما روى أبو رافع: "رأيت النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَن حين ولدته فاطمة"(رواه الترمذي في سننه:(1432))، كذلك روي أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "مَنْ وُلِدَ له مولودٌ فأذَّنَ في أُذُنِه اليمنى وأقام في اليسرى لم تضرَّه أمُّ الصِّبيان" (رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة:(617)). 2- التّحنيك، لما في الصّحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنهما قال: "ولد لي غلام فأتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسمّاه إبراهيم وحنّكه بتمرة" (رواه مسلم في صحيحه:(4004)) "وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يؤتى بالصّبيان فيبرّك عليهم ويحنّكهم"(رواه البيهقي في السنن الكبرى:4/414)) 3- الحَلْق: ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّه يُسْتَحَبُّ حَلْقُ رأْسِ المولود في اليوم السّابع، ويتصدّق بوزن الشّعر فضّةً، ثمّ اختلفوا في حلق شعر المولود الأنثى، فذهب المالكيّة والشّافعيّة إلى أنّه لا فرق في ذلك بين الذّكر والأنثى، لما روي: أنّ فاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وزنت شعر الحسن والحسين وزينب وأمّ كلثوم، وتصدّقت بزنة ذلك فضّةً. 4- التسمية، وينتقي له أحسن الأسماء وأفضلها، لحديث : "يذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمّى" وأُتِيَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعبد اللّه بن أبي طلحة صبيحة وُلِدَ، فحنَّكه ودعا له وسمَّاه. 5- العقيقة، وهي: ما يُذَكَّى عن المولود شكراً للّه تعالى بنيَّةٍ وشرائطَ مخصوصة، وهي سنَّةٌ مؤكَّدةٌ لحديث رواه سمرة بن جندب رضي الله عنه أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : "الغلام مرتهن بعقيقته، يذبح عنه يوم السّابع" (رواه الترمذي في سننه:(1440)) وفي رواية: "كلّ غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمّى" (رواه أبو داود في سننه:2457)) ، ومعنى "مرتهن بعقيقته": لا ينمو نُمُوَّ مثلِه حتى يُعَقَّ عنه، وسُنَّ أنْ تُذْبَحَ في اليوم السابع...والأنثى كذلك تشرع العقيقة عنها كما تشرع عن الذَّكَر، لحديث أمّ كرز الخزاعيّة رضي الله عنها أنّها قالت: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول في العقيقة: "عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة"(رواه الترمذي في سننه: (1429)).. والحكمة منها شكر الله تعالى لما فيها من إظهار للبشر والنّعمة، ويجزئ في العقيقة الجنس الذي يجزئ في الأضحيّة، وهو الأنعام من إبل وبقر وغنم، ولا يجزئ غيرها، ويستحبّ أن يقول : اللَّهُمَّ لك وإليك هذه عقيقةُ فلانٍ.