الولد العاق..
الولد العاق
عتب أمية بن أبي الصّلت على ولد له – وكان عاقّاً له-فقال فيه:
غَـذَوْتُـكَ مـولـوداً وَعْـلـتُـكَ يـافـعـاً تُـعَـلُّ بـمـا أُدْنِـي إلـيـك وتَـنْـهَـلُ
إذا لـيـلـةٌ نـابـَتْـكَ بـالشَّـكْـوِ لـم أَبِتْ لـشَـكْـواكَ إِلا سـاهـراً أَتَـمَـلْـمَـلُ
كأنّي أنـا المـطـروقُ دوَنـكَ بـالـذي طُـرِقْـتَ به دوني وعـيـنيَ تَهْملُ
تَـخَـافُ الـرَّدَى نَـفْـسِي عليكَ وإِنها لـتَـعـلـمُ أن الـمـوتَ حتـمٌ مؤجّلُ
فـلـمـا بَـلَـغْـتَ السِّـنَّ والـغـايـةَ التي إلـيـهـا مَدَى مـا كُـنْت فيكَ أُؤَمِّلُ
جَـعَـلْـتَ جـزائـي غِـلْـظـةً وفـظاظة كـأنـكَ أنـتَ الـمنعِـمُ المتـفـضِّـلُ
وسَـمـَّـيْـتَـنـي بـاسْـمِ الـمُـفَـنَّـدِ رأيُـهُ وفي رَأْيِكَ الـتـفـنيدُ لو كُنْتَ تعقلُ
فـلـيــتـكَ إذ لــم تَــرْعَ حَـقَّ أُبُـوَّتـي فَعَلْتَ كمـا الـجـارُ المجاوِرُ يفعلُ