من حكم التَّجارِب..
إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً *** فَأَرسِل حَكيمًا وَلا توصِهِ
وَإِن ناصِحٌ مِنكَ يَومًا دَنا *** فَلا تَنأَ عَنهُ وَلا تُقصِهِ
وَإِن بابُ أَمرٍ عَلَيكَ اِلتَوى *** فَشاوِر لَبيبًا وَلا تَعصِهِ
وَذو الحَقِّ لا تَنتَقِص حَقَّهُ *** فَإِنَّ القَطيعَةَ في نَقصِهِ
وَلا تَذكُرِ الدَهرَ في مَجلِسٍ *** حَديثًا إِذا أَنتَ لَم تُحصِهِ
وَنُصَّ الحَديثَ إِلى أَهلِهِ *** فَإِنَّ الوَثيقَةَ في نَصِّهِ
وَلا تَحرِصَنَّ فَرُبَّ اِمرِئٍ *** حَريصٍ مُضاعٍ عَلى حِرصِهِ
وَكَم مِن فَتىً ساقِطٍ عَقلُهُ *** وَقَد يُعجَبُ الناسُ مِن شَخصِهِ
وَآخَرَ تَحسِبُهُ أَنوَكًا *** وَيَأتيكَ بِالأَمرِ مِن فَصِّهِ
شاعر الحكمة الجاهلي طرفة بن العبد..