الشّيخ عبد القادر قويدر العربيلي

  • طباعة
  • 2024-10-02 23:53:13
  • عدد المشاهدات: 7004

الشّيخ المقرئ عبد القادر قويدر العربيلي

شيخ المقرئين في الدّيار الشّاميّة

1318ـ1369هـ = 1900ـ1950م.

 

اسمه ولادته:

هو أبو الحسن عبد القادر أحمد سليم قويدر الشّافعي، الشّهير بالعربيلي، والمعروف بالشّيخ عبده صمادية ، ولد في قرية عربيل (عربين) من قرى غوطة دمشق الشّرقيّة سنة 1318هـ ، توفّي أبوه ولمّا يبلغ السّادسة من عمره، فكفلته والدته، وكانت هي وأخته الكبرى تعلّمان بنات القرية، فحفظ عليهما القرآن الكريم في صغره، وكان يقول: " لا أعلم متى حفظت".

نشأته العلميّة ومشايخه:

  • حفظ القرآن الكريم وهو صغير السّن على أمّه وأخته الكبرى.

  • أخذ عن خاله الشّيخ محمّد عبده الحربي.

  • بدأ حفظ الطّيبة على الشّيخ توفيق البابا في المدرسة الباذرائية سنة 1343هـ

     وقرأ عليه إلى غاية سورة البقرة.

  • ثمّ أخذه الشّيخ توفيق البابا - بسبب سفره إلى بيروت وإقامته فيها- إلى الشّيخ عبد الله المنجّد(ت1359) شيخ القرّاء فأوصاه به، وكان ذلك غرّة صفر سنة 1345هـ ، فبدأ عليه حفظ (الطّيبة) في جامع السنجقدار، وأتمها في 23 جمادى الآخرة سنة 1345هـ، في خمسة أشهر إلا قليلاً، وأخذ عنه القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النّشر وأتمّ ذلك عام 1347هـ، ثم قرأ بعد ذلك عليه القراءات الصّغرى من الشّاطبية والدّرة وأتمّ ذلك عام 1348هـ .

  • وأجازه الشّيخ محمّد علي الضبّاع شيخ القراء في مصر، عن طريق شيخه المنجد مكاتبة.

جهده في نشر القرآن الكريم على طريق طيبة النّشر:

أحبّه الشّيخ عبد الله المنجّد، ورعاه رعاية الآباء للأبناء، وقد أشار عليه الشّيخ المنجد أن يقرئ الطّلبة، فبدأ بالإقراء في بيته بعربيل، وكان مرجعاً لأهلها والقرى المجاورة لها في الغوطة، وبعد وفاة خاله تسلَّم الإمامة في جامع القرية مع الخطابة فيه.

بارك الله في عطاء الشّيخ عبد القادر فقد كان من طلّابه من بلدته الأصليّة عربين ما يقارب مائة رجل حفظوا كتاب الله  وأجيزوا على يديه، و ذاع صيته في المدن السّوريّة، فقصده الطّلاب من كلّ حدب ، ووفدوا إليه، وأخذوا عنه القراءات عن طريق طيبة النّشر، وأكثر من أتى بعده من علماء القراءات في الشّام هم من طلّابه، وقد اشتهر منهم مشايخ انتشر علمهم في الأرض وكثر النّفع بهم ومنهم:

  • المقرئ الشّيخ محمّد ياسين الجويجاتي (ت 1384 هـ )

  • شيخ قرّاء حلب الشّيخ نجيب خياطة (ت1387 هـ = 1967م)

  • شيخ قرّاء حمص الشّيخ عبد العزيز عيون السّود(ت 1399هـ = 1979م )

  • الشّيخ المقرئ محمّد بشير الشّلاح (ت 1405هـ = 1985م )

  • شيخ قرّاء دمشق الشّيخ حسين رضا خطاب(1408هـ = 1988م)

  • الشّيخ المقرئ فوزي المنيِّر(ت1411هـ)

  • شيخ قرّاء بيروت الشّيخ حسن دمشقيّة (ت 1412هـ = 1992م)

  • شيخ قرّاء الشّام الشّيخ كريم سعيد راجح حفظه الله تعالى.

مؤلّفاته:

من آثاره العلميّة رسالة اسمها (المختصر في علم التّجويد) وهي مطبوعة.

أخلاقه وصفاته:

عُرف الشّيخ عبد القادر بالورع و المحافظة على صلاة الجماعة ، وكان معظّماً للقرآن الكريم فألهم الله القلوب حبّه و احترامه ، وكان عالماً عاملاً، دؤوباً على قراءة القرآن وتحفيظه، نشيطاً في الأمور الاجتماعيّة يسعى دائماً في الإصلاح بين النّاس، ذو همّة عالية؛ فلقد مرض آخر عمره أشهراً، وأصيب بتسمم في الدّم، ذهب وهو مريض إلى المخبر ليحلّل دمّه، وعندما رجع ليأخذ النّتيجة، سأله مختص التّحاليل: لمن هذا التّحليل؟ فلمّا أخبره أنّه له، تعجّب من شدّة همّته وقال له: صاحب هذا التّحليل يجب أن يكون طريح الفراش ، لا يقدر على الحركة.

وفاته:

توفّي الشّيخ عبد القادر رحمه الله تعالى -وله من العمر إحدى وخمسون سنة- في ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان، وتمت الصّلاة عليه بعد صلاة الجمعة، وكان ذلك سنة 1369هـ الموافق لـ 30 /6 / 1950م، ودفن في عربيل، رحمه الله تعالى.

 

 

 

 

من المصادر: 

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري.