فتاوى البيوع والمعاملات المالية

فروع إسلامية لبنوك ربوية.

بعض البنوك الربوية الكبيرة، تقوم بتأسيس فروع إسلامية تابعة لتلك البنوك، فهل يجوز التعامل معها؟



الإجابة:
من المعروف أنَّ غالبَ عقود البنوك الإسلامية عقود صحيحة، موافقة للشرع ولا تخالفه، وأموال المستثمرين في هذه البنوك أموال حلال. ولما كانت أموال هذه البنوك الربوية أموالاً محرمةً؛ فقد اختلط الحلال بالحرام في البنوك الإسلامية التابعة لها اختلاطاً بيّناً، وبات تمييز هذه الأموال مستحيلاً. فما دامت الحال هذه من اختلاط الحلال بالحرام، وعدم التمييز بينها؛ فحكمه أنه مال شبهة، وأن التعامل معها لا يخلو من شبهة كبيرة، فلا هو بالحلال المحض ولا الحرام المحض، وأوْلى بالمؤمن أن يجتنب الشبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، والله أعلم.